كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)
هو المشتري المذموم في كل شتوةٍ ... ولكنه في الصيف غير مذمم
[773]
محمد بن عمر بن عليِّ بن سعد الله بن يوسف بن إسماعيل، أبو حامدٍ المعروف بابن الحديثي.
شيخ ربعة، نقي الشيبة، ضعيف العينين جداً.
أخبرني أنه ولد بحديثة الموصل – وهي بليدة على دجلة، بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى – وقيل إنها كانت .... ولاية الموصل، منتصف شوال سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
ونشأ بإربل، وحفظ القرآن الكريم، وتوجه إلى الموصل، فقرأ تجويداً على الشيخ أبي الحرم مكي بن ريّان النحوي، ثم عاود إربل، وختم عليه القرآن خلق كثير. وكان يتولى بإربل لسطانها الملك المعظم مظفر الدين –رضي الله عنه – الوقوف والحشرية وارتفاع الخاص، والنظر في /89 أ/ أملاكه، ولم يكن له شعر طائل.
أنشدني لنفسه ما كتبه إلى الأثير أبي محمد الحسن الموصلي العمراني، وهو يومئذ يتولى الإشراف بديوان إربل: [من الكامل]
قل للأثير بن الأثير ومن له ... بين الورى الإجلال والإعظام
بعلاك يا ابن عليٍّ الشرف الذي ... يعلو ويقصر دونه بهرام
إن ضاع حقِّي عند غيرك لم يضع ... للمسلمين بحوزتيك ذمام
.. بك يا محمد التقى ... والفضل والقرآن والإسلام
[774]
محمد بن ثروان بن سلطان بن حسّان المعروف بهياسٍ، يكنّى أبا عليٍّ.
رجل عبل اليدين، متكهل أسمر اللون، ضعيف البصر. وكان يخضب لحيته، ثم