كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

لولا معالجة الصدو ... دلما حلا أبدًا وصال
ممَّن غدت أجفانه ... من هدبها ريش النِّبال
ومن الَّذي لولاه ما ... عرف التَّقاطع والملال
يا من به داء الغرا ... م فإنَّه الدَّاء العضال
وقال أيضًا، ابتداء كتاب إلى بعض الأكابر: [من الطويل]
/7/ب سلامٌ على من عطَّر الأفق نشره ... وفاق جميع العاملين علاه
ومن بات محسود الفضائل واللُّهى ... ومن ظلَّ مذموم الفعال سواه
ومن بتُّ أرجو قربه ودنوَّه ... ومن بتُّ أخشى بعده ونواه
فللَّه ما تحوي الأضالع من جوى ... دخيل وشوق لا يصاب دواه!
إلى الصَّدر شمس الدِّين ذي الفضل والنُّهى ... ومن عمَّ جدواه وفاض نداه
وقال أيضًا: [من البسيط]
لولا لواعج أشواق تجاذبني ... يومًا غليكم لما أصبحت مكتئبًا
ولا غدوت مريضًا لا شفاء له ... حتَّى جعلت دموعي للشِّفا سببًا
وقال أيضًا: [من الخفيف]
لسن ممَّن يعدّ ما تذهب الأيَّـ ... ــــام من عمره بلا لقياكم
لا ولا يلتهي عن الحزن والبلـ ... ــــــوى ونار الجوى بلا ذكراكم
فبحقِّ الوداد والسَّبب الأ ... وَّل عودوا عن الجفا حاشاكم
وقال أيضًا: [من الكامل]
ما كنت في عيشٍ أسرُّ به ... إلا عليَّ أصبح السَّببا
من بات بالعلياء مُتَّصفًا ... وغدا إلى الإحسان مُنتسبا
/8 أ/ وقال أيضًا: [من البسيط]
يا أوحد الدِّين إِّني جدُّ منتظرٍ ... لما وعدت وراج منك إنجازًا
ففز بما أنت توليه فخير فتَّى ... يولي الجميل فأضحى بالعلا فازا

الصفحة 18