كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

سنة ست عشر وستمائة.
قال الصاحب الوزير أبو البركات المستوفي: لم يكن يعرف ما يقوّم به لسانه، ثم قال: أنشدني أبو القاسم محمد بن محمد بن محمد بن أبي حنيفة البغدادي لنفسه: [من الكامل]
/240 ب/ أشتاقكم فإذا ذكرت لقاءكم ... أجرت دموعي لوعةٌ وتفرُّق
خوفًا على أنِّي إذا لاقتيكم ... يبقى القليل وبعده نتفرَّق
وأنشدني، قال: أنشدني أبو القاسم بن الفرضي لنفسه: [من الخفيف]
زاد شوقي إذ قلَّ فيه احتيالي ... قمرٌ ذو ملاحه ودلال
بقوام كأنَّه غصن بأن ... غرسوه على كثيب عالي
وبوجه كأنَّه بدر تًم ... ولحاظ ترمي الحشًا بنبال
[853]
محمد بن محمد بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب السلطان الملك الكامل، أبو المعالي بن السُّلطان الملك العادل أبي بكر.
كانت ولادته في ربيع الأول سنة ستًّ وسبعين وخمسمائة. وتوفي يوم الخميس منتصف نهاره، الثاني والعشرين من شهر رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق، ودفن بها –رضي الله عنه-.
خطب له بولاية العهد في زمان أبيه. وكان أتم ملوك زمانه عقلاً وأحزمهم رأيًا وفعلًا. وكان كامل الأوصاف كنعته، وأبا المعالي محمدا في وقته.
ملك الديار المصرية /241 أ/ بكمالها، ودمشق وأعمالها، ومملكة اليمن

الصفحة 310