كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)
سلو داركم بالحزن كم من مدامعٍ ... ومن مهج سالت لبينكم حزنا
وهل أبرق الحنَّان صوَّح نبته ... بلوعة قلبٍ غير قلبي إذ حنَّا
/42 أ/ وقال أيضاً: [من الطويل]
عني فيكم المشتاق فرط عنائه ... فرقُّوا لما يلقاه من برحائه
ومنُّوا بإهداء النَّسيم من الحمى ... وإن كان يذكي الوجد برد هوائه
عريب الحمى إنَّ الأسود بربعكم ... لقتلي ظبا ألحاظ عين ظبائه
أيطلق من أسر الصَّبابة مغرم ٌ ... بعادكم والشَّوق من غرمائه
سقيكم ما احمرَّ إلاَّ بما سقى ... به جفنه ترب الحمى من دمائه
لئن صوَّحت روضاته من زفيره ... لقد روَّضت ساحاته من بكائه
أأحبابنا ما حال عهد مشوقكم ... ولا حلَّ كفُّ الغدر عقد وفائه
وعبد هواكم من نواكم على شفا ... بلى فتلاوا عبدكم لشفائه
وقال أيضاً: [من مجزوء الرجز]
هم المنى والغرض ... إن أقبلوا وأعرضوا
وهم حلولٌ في الحشا ... إن خيموا أو قوَّضوا
نهوا عن الحبِّ ولـ .... ـــكن نهيهم يحرِّض
ليس لقلبي عنهم ... وإن أساؤوا عوض
إن أعرضوا فللبلى ... بمهجتي تعرُّض
/42 ب/ يسودُّ من سخطهم ... وجه النَّهار الأبيض
وينجلي جنح الدُّجى ... إن واصلوني ورضوا
صحَّة وجدي بهم ... في القلب منهم مرض
أصار قتلي سنَّةً ... هواهم المفترض
وقال أيضاً: [من الكامل]
أبدت لك الأيَّام أحسن منظرٍ ... في ثوب روضٍ بالنَّبات مشهَّر