كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)
الألحان. وهو
أنشدني لنفسه: [من الكامل]
حتَّى م أعذل في الهوى وأعنَّف ... تالله إنَّ عواذلي قد أسرفوا
قالوا: اصطبر واسل الحبيب تكلُّفاً ... وأبى الهوى أن يقتضيه تكلُّف
أنَّى وكيف لي السُّلوُّ وها أنا ... في الحب مسلوب الحشاشة مدنف
أخفى الغرام تستراً من كاشح ... فتذيعه عنِّي جفونٌ وكف
/66 ب/ يا للرجال سبى فؤادى شادنٌ ... غنج اللَّحاظ رخيم دل أهيف
خنث الشَّمائل عذبةٌ أخلاقه ... من خدِّه ورد الشَّقائق يقطف
ملك القلوب بحسن لطف خلاله ... فكأنَّه ربُّ الملاحة يوسف
جاوزت في حبيبه كل نهايةً ... فصبابتي أنهى حديث يوصف
أشكوا غليه لعلَّه أن يرعوي ... لسكايتي وأودُّلوا يتعطَّف
وبليَّتي ونحول جسمي أنَّه ... في وصل مثلي زاهدٌ متعفِّف
وحياته قسماً وحسبي أنني ... بحياتي في الحب براً أحلف
لا خنته جهدي ولا عن حكمه ... أبداً ولو ذقت الرَّدى اتخلَّف
وأنشدني لنفسه في الغزل: [من مجزوء الرمل]
غفل الواشي فزارا ... لابس الليل إزارا
بدر تمَّ لو رآه الـ ... ـبدر إجلالاً توارى
في الدُّجى يسري فخلت الليل إذا وافى نهارا
فاتر الطَّرف كساه السِّـ ... ـحر غنجاً وأحورارا
قلت: أهلاً ب حبيبٍ ... لا أرى عنه اصطبارا
/67 أ/ مالكي تفديك روحي ... ذبت شوقاً وانتظارا
فسقاني من رضاب ... خلته صرفاً عقارا
عطل الكاسات لمَّا ... خمر عينيه أدارا
الصفحة 90