كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

وانتقلنا اللَّثم حتى خالنا الصَّاحي سكارى
يا لها فرصة عمرٍ ... ليتها عادت مراراً
ليلةٌ ضاهيت فيها ... ليلة القدر افتخارا
[759]
محمد بن أحمد بن أبي بكرٍ، أبو حامدٍ الجرباذقانيُّ.
وجرباذقان بليدة بين أصفهان وهمذان.
ففيه شافعي، جيد المعرفة في المذهب، فاضل في علم الأصول والخلاف، وله شعر يقصر عن معرفته وعلمه. وسألته عن ولادته، فقال: ولدت سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
أنشدني لنفسه من قصيدة أولها: [من البسيط]
أحبابنا بالحمى بالله ما الخبر ... هل يعتريكم سلامٌ فائحٌ عطر
أم أنتم ذهَّلٌ عن فحصكم أثري ... وما لودَّ إلينا بالرِّضا نظر
ما هكذا الودُّ للخلاَّان منعقدٌ ... بالله صحبي أروني كيف أصطبر
/67 ب/ ومنها:
ثغر المودّة للأحباب مبتسمٌ ... لكنَّ عيني بكاها مسَّه الأثر
على فؤادي فنون الجور من زمنٍ ... بأن دمي في عهده هدر
ومنها:
ابيت في ترحةٍ والقلب منصدعٌ ... والدَّهر هيهات لا يبقى ولا يذر
ومن مديحها:
غوث البريَّة دستور الممالك من ... ذا عنده للندى عظمٌ ولا خطر
عين المعالي حليف العزِّ مصطنع ... سيَّان عند نداه العين والمدر

الصفحة 91