كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

[763]
محمد بن عمر بن محمد بن علي بن محمد بن المبارك بن محمد المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهديِّ بن المنصور بن محمد بن عليِّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله بن أبي حفصٍ العباسيُّ.
هكذا نسب لي نفسه.
شيخ رأيته بمدينة إربل في جمادى الأولى، سنة سبع وعشرين وستمائة. وذكر لي، أنَّه كان بالموصل معلّم صبيّة لكتب العامة، ثم ترك صنعة التعليم، وعاد إلى وطنه بغداد، فصار بها يؤدّب أولاد أمرائها بالخط.
أنشدني لنفسه، يمدح القاضي شهاب الدين أبا المناقب محمود بن أحمد بن بختيار الزنجاني: [من البسيط]
علوُّ مجدك أجرى السَّعد في الأفق ... فأبشر بيمن وإقبال على نسق
واسعد به يا شهاب الدين وابق لنا ... يا أبيض الوجه والإحسان والخلق
لأنت مولى إذا عدَّت مناقبه ... فبلَّجتك ضياء الصُّبح في الفلق
سامي المناقب محسود المراتب محـ ... ـمود العواقب محمولٌ على الحدق
/70 ب/ إن قال أو صال أو سالت عوارفه ... لدى المرا والوغى والنائل الغدق
كالغيث .... كالعضب مندلق ... واللَّيث منطلق والغيث مندفق
أغنت عوارفه فقرى وعاش بها ... أهلي ومات بها ضدِّي من الفرق
فما اصطبحت بكأس من عوارفه ... إلاَّ وقد بثَّ في جلباب مندفق
كم نلت ما رمت من إنعام راحته ... فنال أقصى المنى في ملكه وبقي
في ظل مالكنا رقاً وموسعنا ... رزقاً ومنذنا .... من العلق
النَّاصر الملك الدَّاعي إلى الرَّشد النَّاهي عن الفند الهادي إلى الطرق
خليفة الله ظل الله ناصر ديـ ... ـن الله أحمد كهف الواهن الفرق
لا زال عصمة ملهوفٍ وكعبة معـ ... ـروف يحجُّ إليها كل مرتزق

الصفحة 95