كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

الله تعالى أوحى إلي أي هؤلاء الثلاث نزلت فهي دار هجرتك المدينة، أو البحرين، أو قنسرين" (¬1)، فاختار المدينة، وورد في حديث موضوع كما قاله ابن عبد البر: "إنها أحب البلاد إلى الله" (¬2).
ومنها: قوله: (وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الخبط أربعة أشهر) كذا وقع هنا السمر وهو الخبط وفيه نظر، فقد فرق بينهما أبو حنيفة في "نباته"، وأبو زياد وقال: السمر أم غيلان، وغيرها.
ومنها: قولها: (في نحر الظهيرة) أي: أول الزوال.
ومنها: قولها: (فقال أبو بكر: فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي) أي: أفديه بهما، بالمد والقصر (¬3)، وفتح الفاء وكسرها.
ومنها: (جَبَل ثَوْرٍ)، وهو بالمدينة (¬4) وأنكره من أنكره (¬5).
ومنها: (الجهاز) وهو بفتح الجيم وكسرها ومنهم من أنكر الكسر، والسفرة سميت باسم ما يحمل فيها وبينها (...) (¬6).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3923) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى، تفرد به أبو عمار، والطبراني 2/ 339 (2417)، والحاكم 3/ 2 - 3 وصحح إسناده. وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (1753): موضوع.
(¬2) انظر: "الاستذكار" 26/ 16 - 17، والحديث رواه الحاكم 3/ 278 من حديث الحارث بن هشام أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني سألت ربي -عز وجل- فقلت: اللهم إنك أخرجتني من أحب أرضك إلي، فأنزلني أحب الأرض إليك، فأنزلني المدينة"، وقال الألباني في "الضعيفة" (1445): موضوع.
(¬3) ورد بهامش (س): كسر الفاء مع المد وفتحها مع القصر.
(¬4) في هامش (س): صوابه بمكة، والذي أنكر إنما هو الذي بالمدينة.
(¬5) ذكر البكري في "معجم ما استعجم" 1/ 348، وابن الأثير في "النهاية" 1/ 229، وياقوت الحموي في "معجم البلدان" 2/ 86 أن ثورًا جبل بمكة فيه غار النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬6) كلمات غير واضحات بالأصل.

الصفحة 10