كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

وقال عمر: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة (¬1) وكان الصديق إذا حضرت الصلاة قَالَ: قوموا إلى ناركم التي أوقدتموها فأطفئوها (¬2).
وقال يحيى بن سعيد في "الموطأ": بلغني أن أول ما ينظر فيه من عمل العبد الصلاة، فإن قبلت منه نظر في عمله، وإن لم تقبل منه لم ينظر في شيء من عمله (¬3).
ثم أورد البخاري في الباب حديث وفد عبد القيس.
¬__________
= وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (564).
ومنها: حديث ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا بلفظ: "بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فإذا تركها فقد كفر". وفي رواية: "فقد أشرك". رواه اللالكائي (1521)، وعزاه المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 214 لهبة الله الطبري، وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم. وكذا صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (566).
ومنها حديث أنس مرفوعًا بلفظ: "بين العبد وبين الكفر أو الشرك، ترك الصلاة فإذا تركها فقد كفر".
رواه محمد بن نصر المروزي "تعظيم قدر الصلاة" (899)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (568).
(¬1) رواه عبد الرزاق 3/ 125 (5010)، وابن أبي شيبة 7/ 437، والدارتطني 1/ 51 (1726)، والبيهقي 3/ 366، وذكره ابن عبد البر في "التمهيد" 4/ 225، 238.
(¬2) لم أعثر فيما بين يدي من المصادر على من عزا هذا الأثر إلى مصدر، وهو في "إحياء علوم الدين" 1/ 198 بلا سند ولا عزو.
وقد ورد هذا الأثر مرفوعًا عن أنس بلفظ: "إن لله ملكًا ينادي عند كل صلاة يا بنى آدم، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم، فأطفئوها بالصلاة".
رواه الطبراني في "الأوسط" 9/ 173 (9452)، واللفظ له، وفي "الصغير" 2/ 262 (1135)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 42 - 43، وحسنه لغيره الألباني في "صحيح الترغيب" (358).
(¬3) "الموطأ" ص 125، رواية يحيى بن يحيى.

الصفحة 103