كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

الرجم (¬1)، وابن ماجه في الصلاة، وأبو داود (¬2).
وعند ابن ماجه: أصاب من امرأة ما دون الفاحشة، فلا أدري ما بلغ غير أنه دون الزنا.
وفيه: يا رسول الله، ألي هذِه؟ قَالَ: "لمن أخذ بها" (¬3).
ثانيها:
هذا الرجل اسمه: كعب بن عمرو، أبو اليسر عَلَى أصح الأقوال (¬4) كما أخرجه النسائي في التفسير (¬5).
وأخرجه الترمذي أيضًا من حديث ابن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليَسَر -يعني: كعب بن عمرو- قَالَ: أتتني امرأة تبتاع تمرًا، فقلت: إن في البيت تمرًا أطيب منه، فدخلت معي في البيت، فأهويت إليها فقبلتها. فأتيت أبا بكر فذكرت ذَلِكَ له، فقال: استر عَلَى نفسك، ولا تخبر أحدًا، وتب. فأتيت عمر فذكرت ذَلِكَ له،
¬__________
(¬1) رواه النسائي في "الكبرى" 4/ 318 (7326)، 6/ 366 (11247).
(¬2) رواه أبو داود (4468).
(¬3) رواه ابن ماجه (1398).
(¬4) اسمه: كعب بن عمرو بن عباد بن سواد - رضي الله عنه -. وكنيته: أبو اليسر بفتحتين. شهد العقبة وبدرًا، وهو ابن عشرين وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب، وشهد أحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
توفي بالمدينة سنة خمس وخمسين وذلك في خلافة معاوية - رضي الله عنه -. وهو أخر من مات من أهل بدر.
وجزم بأنه كنيته أبو اليسر: ابن سعد وابن الأثير وغيرهما.
انظر: "الطبقات الكبرى" 3/ 581. "الجرح والتعديل" 7/ 160 (901)، "الثقات" 3/ 352، "الاستيعاب" 3/ 380 (2226)، "أسد الغابة" 4/ 484 (4469)، "تهذيب الكمال" 24/ 185 - 186 (4978).
(¬5) رواه النسائي في "الكبرى" 6/ 366 (11248).

الصفحة 116