كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

حديثه (¬1)، قلت: هو ثقة ناسك، أخرج له الجماعة، وسلف بيان المخضب هناك.
وقوله: (ذهب لينوء) أي: لينهض بجهد ومشقة، وناء: سقط وهو من الأضداد.
وقيل: معنى لينوء، أي: تمايل ليتحامل على القيام.
وقولها: (عكوف) أي: لم يبرحوا في المسجد، والعكوف: الملازمة.
ثم ذكر البخاري أيضًا من حديث عروة عن عائشة أَنَّهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِهِ وَهْوَ شَاكٍ ... الحديث. ويأتي أيضًا (¬2).
ثم ذكر أيضًا من حديث ابن شهاب عن أنس أنه - صلى الله عليه وسلم - رَكِبَ فَرَسًا ... الحديث.
وقد سلف في باب الصلاة في السطوح والخشب، من حديث حُميد عن أنس (¬3)، ويأتي إن شاء الله في باب: إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة من حديث الزهري عن أنس أيضًا (¬4). وسيأتي نحوه من حديث أبي هريرة أيضًا (¬5).
وحاصل ما ذكره البخاري في الباب من الأحاديث والآثار وجوب متابعة الإمام في أفعاله، وأنها عقبه، فلو خالف وقارنه لم يضر إلا تكبيرة
¬__________
(¬1) "الجرح والتعديل" 8/ 157 (700).
(¬2) سيأتي برقم (1113) كتاب: تقصير الصلاة، باب: صلاة القاعد.
(¬3) سلف برقم (378) كتاب: الصلاة.
(¬4) سيأتي برقم (732 - 733)، كتاب: الأذان، باب: إيجاب التكبير، وافتتاح الصلاة.
(¬5) برقم (722) كتاب: الأذان، باب: إقامة الصف من تمام الصلاة.

الصفحة 517