كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

وروى سيف بن عمر (¬1) في كتاب "الردة" عن مبشر بن الفضل، عن سالم قال: قلت له: كيف صنع الناس بالصلاة خلف المصريين؟ قال: كرهها كلهم إلا الأعلام فإنهم خافوا على أنفسهم، وكانوا يشهدونها ويلوذون عنها بضياعهم إذا تركوا.
وروى أيضًا عن سهل بن يوسف، عن أبيه، قال: كره الناس الصلاة خلف المصريين ما خلا عثمان، فإنه قال: من دعا إلى الصلاة فأجيبوه.
وصلى بالناس في حصاره جماعة منهم: أبو أيوب الأنصاري وسهل ابن حنيف وابنه أبو أمامة، وصلى علي يوم النحر (¬2)، قال ابن المبارك: ما صلى علي في ذلك الحصر إلا العيد وحدها (¬3).
قال يحيى بن آدم: ولعله صلى بهم واحدًا بعد واحد (¬4).
¬__________
= انظر تمام ترجمته في: "طبقات ابن سعد" 5/ 49، "الاستيعاب" 3/ 132 (1736)، "أسد الغابة" 3/ 526 (3466)، "تهذيب الكمال" 19/ 112 (3664)، "سير أعلام النبلاء" 3/ 514 (122)، "الإصابة" 3/ 74 (6238).
(¬1) هو سيف بن عمر التميمي البرجمي، ويقال: السعدي. ويقال: الضبي، ويقال: الأسيدي، الكوفي، صاحب كتاب "الردة" و"الفتوح" عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث، وفي رواية: فِلْس خير منه، وقال أبو حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي. وقال أبو داود: ليس بشيء، وضعفه النسائي والدارقطني. وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة، وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
انظر ترجمته في: "ضعفاء النسائي" (256)، "الجرح والتعديل" 4/ 278 (1198)، "الكامل" لابن عدي 4/ 507 (851)، "تهذيب الكمال" 12/ 324 (2676)، "تاريخ الإسلام" 11/ 161 (129).
(¬2) رواه ابن شبة 4/ 1216 بإسناده عن أبي عبيد سعد بن عبيد مولى ابن أزهر قال: صليت العيد مع علي - رضي الله عنه - وعثمان - رضي الله عنه - محصور، فصلى ثم خطب بعد الصلاة.
(¬3) المصدر السابق.
(¬4) السابق 4/ 1217.

الصفحة 542