كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

وقيل: تستحب الإعادة (¬1).
وعند الشافعي: تصح (¬2)، وكذا أحمد في رواية (¬3)؛ لحديث مكحول عن أبي هريرة مرفوعًا: "صلوا خلف كل بر وفاجر" رواه الدارقطني وقال: مكحول لم يلحق أبا هريرة (¬4).
وفي لفظ: "الصلاة واجبة عليكم مع كل برٍ أو فاجر وإن عمل بالكبائر" (¬5).
¬__________
(¬1) انظر: "الذخيرة" 2/ 240.
(¬2) انظر: "المجموع" 4/ 150.
(¬3) المغني" 3/ 19 - 20.
(¬4) "سنن الدارقطني" 2/ 57.
وبهذا اللفظ رواه أيضًا البيهقي 4/ 19، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" 1/ 425 (719)، وفي "التحقيق" 1/ 475 (726) من طريق ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي هريرة، مرفوعًا به.
وسيأتي الكلام على هذا الإسناد.
(¬5) روي بهذا اللفظ من طريقين:
الأول: طريق ابن وهب السالف، رواه أبو داود (594، 2533)، والبيهقي 3/ 121، 8/ 185، وفي "معرفة السنن والآثار" 4/ 214 (5919)، وفي "شعب الإيمان" 7/ 3 (9242). قال الدارقطني: مكحول لم يسمع من أبي هريرة، ومن دونه ثقات. وقال البيهقي في "المعرفة" 4/ 214: إسناد صحيح، إلا أن فيه إرسالًا بين مكحول وأبي هريرة. وقال المنذري في "المختصر" 3/ 380: هذا منقطع؛ مكحول لم يسمع من أبي هريرة، وقال ابن الجوزي في "العلل" 1/ 427: روى محمد بن سعد أن جماعة من العلماء ضعفوا رواية مكحول، وفيه معاوية، قال الرازي: لا يحتج به.
والحديث أورده الألباني في "ضعيف أبي داود" (94) وقال: إسناده ضعيف.
أما الطريق الثاني عن بقية، عن الأشعث، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن أبي هريرة به. رواه الدارقطني 2/ 56، وابن الجوزي في "العلل" (718)، وفي "التحقيق" (725). =

الصفحة 547