وحكي عن أحمد أيضًا (¬1) وقال ابن المنذر: في غير "الإشراف" وأظنه في "الأوسط": لم يثبت في ذلك شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو مخير بينهما (¬2).
وقال الترمذي: كل ذلك واسع عندهم (¬3).
فعلى الأول: يضع كف يمينه على يساره قابضًا كوعها وبعض رسغها: وهو المفصل وساعدها.
قال القفال: ويتخير بين بسط أصابع يمينه في عرض المفصل وبين نشرها في صوب الساعد. وقيل: يضع كفه اليمنى على زراعه الأيسر (¬4)، قاله بعض الحنفية، والأصح عندنا أنه يحط يديه بعد التكبير تحت صدره. وقيل: يرسلهما ثم يستأنف فعلهما إلى تحت صدره.
وعند محمَّد بن الحسن: يضعهما بعد الثناء (¬5). وقال الصفار: يرسلهما إلى أن يفرغ من الثناء والتسبيح.
قال الشافعي في "الأم": والقصد من وضع اليمين على اليسار: تسكين يديه فإن أرسلهما ولم يعبث فلا بأس (¬6).
وادعى المتولي أن ظاهر المذهب أن إرسالهما مكروه.
¬__________
(¬1) انظر: "الممتع" 1/ 415، "المغنى" 2/ 140.
(¬2) "الأوسط" 3/ 94.
(¬3) "سنن الترمذي" 2/ 33.
(¬4) انظر: "المجموع" 3/ 232.
(¬5) انظر: "البناية" 2/ 209.
(¬6) "الأم" 1/ 211 بنحوه ومعناه.