كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 6)

جهيم بن الحارث بن الصمة.
وقال غيره: إنهما واحد (¬1).
و (أبو النضر) اسمه: سالم بن أبي أمية تابعي ثقة، مات بعد المائة سنة تسع وعشرين (¬2).
رابعها:
هذا شك من أبي النضر. وروى البزار: "أربعين خريفًا" (¬3).
وذكر ابن أبي شيبة فيه وابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي هريرة: "لكان أن يقف مائة عام خيرًا له" (¬4).
قَالَ الطحاوي: هذا متأخر عن حديث أبي جهيم. وأولى الأشياء أن نظن بالله تعالى الزيادة في الوعيد للعاصي المار إلا (¬5) التخفيف (¬6).
¬__________
(¬1) قال ابن عبد البر: أبو جهيم: عبد الله بن - صلى الله عليه وسلم - الأنصاري. روى عنه بسر بن سعيد، مولى الحضرميين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المار بين يدي المصلي وذكر الحديث. وذكر قبله أبو الجهيم وقال: ويقال: أبو الجهم بن الحارث، ففرق بينهما "الاستيعاب" 4/ 190 - 191 (2930، 2931)، وانظر: "أسد الغابة" 6/ 60 - 161 (5776)، وذكره ابن حجر في "الإصابة" 2/ 290 (4593) ولم يفرق بينهما كما فعل ابن عبد البر بل جعلهما واحدًا حيث قال: عبد الله بن جهم الأنصاري أبو جهم، قيل هو ابن الحارث بن الصمة وقيل: غيره وهو اختيار ابن أبي حاتم.
(¬2) تقدمت ترجمته في شرح الحديث رقم (280).
(¬3) رواه البزار 9/ 239 (3782)، وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 61: رواه البزار، رجاله رجال الصحيح، وقد رواه ابن ماجه غير قوله: "خريفًا".
(¬4) رواه ابن حبان 6/ 129 - 130 (2365).
(¬5) ورد بهامش (س): لعله لا.
(¬6) "مشكل الآثار" كما في "تحفة الأخيار" 2/ 304 كتاب: الصلاة، باب: المرور بين يدي المصلي.

الصفحة 65