كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة وما في اسم أَبيه من الاختلاف.
وقد ذكر الخطيب الاختلاف في سند هذا الحديث في الموضح قال الخطيب هكذا رواه أَحمد بن المفضل ويحيى بن أبي بكر الكرماني، عَن جعفر الأحمر وخالفهما نصر بن مزاحم، عَن جعفر فزاد في السند، عَن أَبيه فصار من مسند أَسعد بن زرارة.
وخالف جعفر المثنى بن القاسم فقال، عَن هلال، عَن أبي كثير، الأَنصارِيّ، عَن عَبد الله بن أَسعد بن زرارة، عَن أنس، عَن أبي أمامة رفعه.
وقيل، عَن المثنى، عَن هلال كرواية نصر بن مزاحم ورواه أَبو معشر الدارمي، عَن عَمرو بن الحصين، عَن يحيى بن العلاء، عَن حماد بن هلال، عَن محمد بن أَسعد بن زرارة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وقال محمد بن أيوب بن الضريس، عَن عَمرو بن الحصين بهذا السند مثل رواية نصر بن مزاحم انتهى كلام الخطيب ملخصا.
ويمكن الجمع بأن يكون عَبد الله بن أَسعد ليس ولد الأسعد لصلبه بل، هو ابن ابنه ولعل أباه هو محمد فيوافق رواية نصر وهذه الرواية الأخيرة ويكون قوله رواية المثنى بن القاسم، عَن أنس تصحيفا وإنما هي، عَن أَبيه وأما أَبو أمامة فهو أَسعد بن زرارة هكذا كان يكنى والله أعلم.
ومعظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء والمتن منكر جدا والله أعلم.

الصفحة 11