كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وله ذكر وحديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب أترغب في ملة عبد المطلب الحديث في قصة موت أبي طالب.
ورَوى ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عُروَة، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة، أنه أخبره، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يُصلي في بيت أُم سَلَمة، في ثوبٍ واحدٍ، مُلتحفًا به.
أَخرجه البغوي، وفيه وَهْمٌ، لأن موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وغيرهما، ذكروا أن عَبد الله بن أُمَيَّة استشهد بالطائف، فكيف يقول عُروَة أنه أخبره، وعُروَة إنما وُلِدَ بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمدة، فلعله كان فيه: "عَن عَبد الله بن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة"، فَنُسِبَ في الرواية إلى جَدِّهِ، أو يكون الذي روى عنه عُروَة أَخٌ آخر لأُم سَلَمَة اسمه عَبد الله أيضًا.
وقد مشى الخطيب على ذلك في المتفق وقد وجدت ما يؤيد هذا الأخير فإن بن عيينة روى، عَن الوليد بن كثير، عَن وهب بن كيسان سمعت جابر بن عَبد الله يقول لما قدم مسلم بن عقبة المدينة بايع الناس يعني بعد وقعة الحرة قال وجاءه بنو سلمة فقال لا أبايعكم حتى يأتي جابر,

الصفحة 20