كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)
قلت: وحديث جابر عند أَحمد وغيره من طريق عَبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عَن جابر قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فرحلت إليه مسيرة شهر ...فذكره.
وقال البُخَارِيُّ: في كتاب العلم من الصحيح ورحل جابر إلى عَبد الله بن أنيس
مسيرة شهر وقال في كتاب التوحيد ويذكر، عَن عَبد الله بن أنيس، الأَنصارِيّ ...فذكر طرفا من الحديث.
وروى أَبو داود والتِّرمِذيّ من طريق عيسى بن عَبد الله بن أنيس، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا يوم أُحُد بإداوة فقال اخنث فم الإداوة ثم اشرب ..الحديث.
ففرق علي بن المديني وخليفة وغير واحد بينه وبين الجهني وجزم البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما بأنهما واحد وهو الراجح بأنه جهني حليف بني سلمة من الأنصار.
وروى عبد الرزاق من طريق عيسى بن عَبد الله بن أنيس الزُّهْرِيّ، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى إلى قربة معلقة فخنثها فشرب منها فأفرده أَبو بكر بن علي فيما حكاه أَبو موسى، عَن الجهني ووحد غيره بينهما وقال إنه الزُّهْرِيّ من بطن من جهينة يُقَالُ لَهُ: م بنو زهرة وبذلك جزم أَبو الفضل بن طاهر وقد أخرج الطبراني الحديث المذكور في ترجمة الجهني والله أعلم.