كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وروى ابن السَّكَن والطبراني من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن بعجة بن عَبد الله أن أباه أخبره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لهم هذا يوم عاشوراء فصوموه وهذا إسناده صحيح ذكره الدارقطني في الإلزامات.
وروى له أَبو نعيم حديثا آخر من رواية معاذ بن عَبد الله الجهني، عَن عَبد الله بن بدر الجهني في السرقة.
وأورده البَغَوِيُّ لكنه جعله بترجمة مفردة، عَن والد بعجة فالله أعلم.
قال ابن سَعد: كان اسمه عبد العزي فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي، عَن أبي عبد الرحمن المدني، عَن علي بن عَبد الله بن بعجة الجهني قال لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وفد إليه عبد العزي بن بدر بن زيد بن معاوية ومعه أخوه لأمه يُقَالُ لَهُ: أَبو سروعة, وهو ابن عمه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما اسمك قال عبد العزي قال أنت عَبد الله ثم قال له ممن أنت قال من بني غيان قال بل أنتم بنو رشدان، وكان اسم واديهم غويا فسماه راشدا وقال لأبي سروعة: رعت العدو إن شاء الله تعالى وأعطى اللواءين يوم الفتح لعبد الله بن بدر، وكان شهد معه أحدا وخط له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو أول من خط مسجدا بالمدينة.
وذكر ابن سَعْد أنه مات في خلافة معاوية.
وَقال ابن حِبَّان كان حامل لواء جهينة يوم الفتح ونزل القبلية من جبال جهينة.

الصفحة 32