كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وذكر الطَّبَرِي، في "تاريخه" أن عَبد الله بن أريقط الدئلي الذي كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما رجع بعد أن وصل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة أخبر عَبد الله بن أبي بكر الصديق بوصول أَبيه إلى المدينة فخرج عَبد الله بعيال أبي بكر وصحبتهم طلحة بن عبيد الله حتى قدموا المدينة.
وقال أَبو عُمَر لم أسمع له بمشهد إلا في الفتح وحنين والطائف فإن أصحاب المغازي ذكروا أنه رمى بسهم فجرح ثم اندمل ثم انتقض فمات في خلافة أَبيه في شوال سنة إحدى عشرة.
وروى الحاكم بسند له، عَن القاسم بن محمد أن أبا بكر قال لعائشة اتخافون أن تكونوا دفنتم عَبد الله بن أبي بكر وهو حي فاسترجعت فقال أستعيذ بالله.
ثم قدم وفد ثقيف فسألهم أَبو بكر هل فيكم من يعرف هذا السهم فقال سعيد بن عبيد أنا بريته ورشته وأنا رميت به فقال الحمد لله أكرم الله عَبد الله بيدك ولم يهنك بيده قال ومات بعد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأربعين ليلة وفيهم الهيثم بن عَدِيّ وهو واه قالوا لما مات نزل حفرته عمر وطلحة وعبد الرحمن بن أبي بكر، وكان يعد من شهداء الطائف.

الصفحة 44