كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

قال المرزباني في معجم الشعراء أصابه حجر في حصار الطائف فمات شهيدا، وكان قد تزوج عاتكة، وكان بها معجبا فشغلته، عَن أموره فقال له أبوه طلقها فطلقها ثم ندم فقال:
أعاتك لا أنساك ما ذر شارق ... وما لاح نجم في السماء محلق
لها خلق جزل ورأى ومنصب ... وخلق سوى في الحياة ومصدق
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها في غير شيء تطلق
وله فيها غير هذا.
فرق له أَبو بكر فأمره بمراجعتها فراجعها ومات وهي عنده ولها مرثية.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ أن عَبد الله بن أبي بكر كان تزوج عاتكة بنت زيد بن عَمرو أخت سعيد بن زيد وأنه قال لها عند موته لك حائطي ولا تزوجني بعدي قال فأجابته إلى ذلك فلما انقضت عدتها خطبها عمر فذكر القصة في تزويجه. ورواه غيره فذكر معاتبة على لها على ذلك.

الصفحة 45