كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

روى عنه عَبد الله وحفصة، وابن أخيه القاسم بن محمد، وأَبو عثمان النهدي وعبد
الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن أوس الثَّقفي وغيرهم.
قال الزبير بن كبار كان رجلا صالحا وفيه دعابة.
وقال ابن عَبْد البر: نفله عمر بن الخطاب ليلى ابنة الجودي، وكان أبوها عربيا من غسان أمير دمشق لأنه كان نزلها قبل فتح دمشق فأحبها وهام بها وعمل فيها الأشعار وأسند هذه القصة الزبير من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال قدم عبد الرحمن الشام في تجارة فرأى ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجبته وعمل فيها:
تذكرت ليلى والسماوة بيننا ... فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها ... إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
فلما سمع عمر الشعر قال لأمير الجيش إن ظفرت بها فادفعها لعبد الرحمن ففعل فأعجب بها وآثرها على نسائه فلامته عائشة فلم يفد فيه ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت أفرطت في الأمرين.

الصفحة 513