كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وروى عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب في حديث ذكره، وكان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط.
وقال ابن عَبْد البر: كان شجاعا راميا حسن الرمي وشهد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم منهم محكم اليمامة، وكان في ثلمة من الحصن فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره فقتله ودخل المسلمون من تلك الثلمة.
وشهد وقعة الجمل مع عائشة وأخوه محمد مع علي.
وأَخرجه البُخارِيّ من طريق يوسف بن ماهك كان مَروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أَبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فقال مَروان هذا الذي أنزل الله فيه والذي قال لوالديه أف لكما فأنكرت عائشة ذلك من وراء الحجاب.
وأَخرجه النسائي والإسماعيلي من وجه آخر مطولا فقال مَروان سنة أبي بكر وعمر فقال عبد الرحمن سنة هرقل وقيصر وفيه فقالت عائشة والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته.

الصفحة 514