كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

فأتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت أنعم صباحا فقال ليس هذا سلام المؤمنين فقلت له فكيف يا رسول الله أسلم قال إذا أتيت قوما من المسلمين قلت: السلام عليكم ورحمة الله فقلت السلام عليكم ورحمة الله فقال وعليك السلام ورحمة الله فقال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بل أنت أَبو راشد عبد الرحمن ثم أكرمني وأجلسني وكساني رداءه ودفع إلي عصاه فأسلمت فقال له رجل من جلسائه يا رسول الله إنا نراك أكرمت هذا الرجل فقال إن هذا شريف قوم وإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه.
وقال، وكان معي عبد لي يُقَالُ لَهُ: سرحان فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من هذا معك يا أبا راشد قلت: عبد لي فقال هل لك أن تعتقه فيعتق الله عنك بكل عضو منه عضوا من النار قال فأعتقته فقلت هو حر لوجه الله واصرفت إلى أصحابي فانصرف منهم قوم وأدركت منهم قوما فأتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا.

الصفحة 519