كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)
وقال إبراهيم بن سعد، عَن أَبيه كان طويلا أبيض مشربا حمرة حسن الوجه دقيق البشرة لا يخضب، ويُقال: إنه جرح يوم أُحُد إحدى وعشرين جراحة.
وأخرج السراج من طريق إبراهيم ابن سَعد قال بلغني أن عبد الرحمن أصيب في رجله فكان أعرج.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق سهلة بنت عاصم كان عبد الرحمن أبيض أعين أهدب الأشعار اقنى طويل النابين الأعليين له جمة أعنق ضخم الكفين غليظ الأصابع.
وأخرج التِّرمِذيّ والسراج، في "تاريخه" من طريق نوفل بن إياس الهذلي، قال: كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا ونعم الجليس فانقلب بنا ذات يوم إلى منزله فدخل فاغتسل ثم خرج فأتانا بقصعة فيها خبز ولحم ثم بكى فقلنا ما يبكيك يا أبا محمد قال مات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يشبع هو وأهله من خبز الشعير ولا أرانا أخرنا لما هو خير لنا.
وقال جعفر بن برقان بلغني أن عبد الرحمن بن عوف أعتق ثلاثين ألف نسمة أَخرجه أَبو نعيم في الحلية ومن وجه آخر، عَن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان عبد الرحمن حرم الخمر في الجاهلية.
وذكر البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق الزُّهْرِيّ قال أوصى عبد الرحمن بن عوف لكل من شَهِدَ بَدْرًا بأربعمِئَة دينار فكانوا مِئَة رجل.
مات سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وهو الأشهر وعاش اثنتين وسبعين سنة وقيل ثمانيا وسبعين والأول أثبت ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان، ويُقال: الزبير بن العوام.