كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)
وروى السراج من طريق زر بن حبيش قال أول راية عقدت في الإسلام لعبد الله بن جحش. وقال ابن إِسحَاق: حدثني يزيد بن رومان، عَن عُروَة قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن جحش إلى نخلة فذكر القصة بطولها.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي السوار، عَن جُندَُب بن عَبد الله البجلي قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن جحش على سرية فذكر الحديث بطوله.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ دعا الله يوم أُحُد أن يرزقه الشهادة فقتل بها وروى عنه سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب انتهى.
وروى البَغَوِي من طريق إسحاق ابن سَعد بن أبي وقاص حدثني أبي أن عَبد الله بن جحش قال له يوم أُحُد الا تأتي فندعو قال فخلونا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقينا القوم غدا فلقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه قال فأمن عَبد الله بن جحش ثم قال عَبد الله اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلتُ: هذا فيك وفي رسولك فتقول صدقت.
قال سعد فكانت دعوة عَبد الله خيرا من دعوتي فلقد رايته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط.