كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)
وفيها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لعبد يزيد طلقها أي المزنية ففعل قال راجع امرأتك أم ركانة قال إني طلقتها ثلاثا يا رسول الله قال قد علمت راجعها.
قال أَبو داود وحديث نافع بن عجير وعبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة، عَن أَبيه
عن جده أن ركانة طلق امرأته البتة فجعلها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واحدة أصح لأنهم ولد الرجل وأهله أعلم به.
وكان أسند قبل ذلك حديث ركانة كما تقدمت الإشارة إليه في ترجمته لكن إن كان خبر ابن جريج محفوظا فلا مانع أن تتعدد القصة ولا سيما مع اختلاف السياقين وشيخ ابن جريج الذي وصفه بأنه بعض بني رافع لا أعرف من هو وقد تقدمت ترجمة السائب بن عبيد بن عبد يزيد وأنه أسر يوم بدر وأسلم ولم أر لأبيه ذكرا في هذه الرواية فدعا بركانة وإخوته.
وذكر الزبير في كتاب النسب فولد عبد يزيد بن هشام ركانة وعجيرا وعميرا وعبيدا بني عبد يزيد وأمهم العجلة بنت عجلان من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وعلى هذا فيكون في النسب أربعة أنفس في نسق من الصحابة عبد يزيد وولده عبيد وولده السائب بن عبيد وولده شافع بن السائب وقد ذكرت في ترجمة كل منهم ما ورد فيه.
الصفحة 604
618