كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وأخرج البغوي من طريق محمد بن إسحاق، عَن محمد بن جعفر بن الزبير، عَن عَبد الله بن الزبير أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استكتب عَبد الله بن الأرقم بن عَبد يَغُوث، وكان يجيب عنه الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا يقرؤه لأمانته عنده.
واستكتب أيضًا زيد بن ثابت، وكان يكتب الوحي، وكان إذا غاب بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى أحد أمر من حضر أن يكتب فمن هؤلاء عمر وعلي وخالد بن سعيد والمغيرة ومعاوية.
ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي، عَن مالك بن أنس، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه قال قال عمر كتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم الزُّهْرِيّ أجب هؤلاء عني فأخذ عَبد الله الكتاب فأجابهم ثم جاء به فعرضه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أصبت, قال عمر فقلت رضي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بما كتبت فما زالت في نفسي يعني حتى جعلته على بيت المال.

الصفحة 7