كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)

وقد أورده البَغَوِيُّ في حرف القاف في ترجمة القعقاع فوهم أيضًا لأنه تابعي لا صحبة له.
وذكر ابن عساكر في المغازي بأسانيد جمعها بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن أبي حدرد الأسلمي فمكث يوما أو يومين.
وفي هذا وغيره مما أوردته ما يدفع قول أبي أَحمد الحاكم إنه لا يصح ذكره في الصحابة قال والمعتمد ما روى عنه، عَن أَبيه أو، عَن غير أَبيه فأما ما روى عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فغير محتمل.
وقد أخرج أَحمد، عَن إبراهيم بن إسحاق، عَن حاتم بن إسماعيل، عَن عَبد الله بن محمد بن أبي يحيى، عَن أَبيه، عَن ابن أبي حدرد الأسلمي أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ادفع إليه حقه فقال لا أجد فأعادها ثلاثا، وكان إذا قال ثلاثا لم يراجع فخرج إلى السوق فنزع عمامته فاتزر بها ودفع إليه البرد الذي كان متزرا به فباعه بأربعة دراهم فدفعها إليه فمرت عجوز فسألته، عَن حاله فأخبرها فدفعت له بردا كان عليها.
قال المدائني والواقدي ويحيى بن سعيد، وابن سعد مات سنة إحدى وسبعين وله إحدى وثمانون سنة.

الصفحة 94