كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 6)
وأَخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، عَن روح، عَن صالح، عَن ابن أبي الأخضر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب، عَن أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث عَبد الله بن حذافة.
وأَخرجه أَبو نعيم في المعرفة من طريق سليمان بن أرقم، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن عَبد الله بن حذافة والاحتمال فيه كثير جدا.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ يُقال: له صُحبَةٌ ولا يصح إسناد حديثه.
يقال مات في خلافة عثمان حكاه البغوي وقال أَبو نُعَيْم: توفي بمصر في خلافة عثمان
وكذلك قال ابن يُونُس: إنه توفي بمصر ودفن بمقبرتها.
ومن مناقب عَبد الله بن حذافة ما أَخرجه البيهقي من طريق ضرار بن عمرو، عَن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم وفيهم عَبد الله بن حذافة فأسروه فقال له ملك الروم تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب وأمر برميه بالسهام فلم يجزع فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بالقاء أسير فيها فإذا عظامه تلوح فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى قال ردوه فقال لم بكيت قال تمنيت أن لي مِئَة نفس تلقى هكذا في الله فعجب فقال قبل رأسي وأنا اخلي عنك فقال وعن جميع أسارى المسلمين قال نعم فقبل رأسه فخلى بينهم فقدم بهم على عمر فقام عمر فقبل رأسه.
وأخرج ابن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث بن عباس موصولا وآخر من فوائد هشام بن عثمان من مرسل الزُّهْرِيّ.