كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

فكان الناس فيه فريقين تقول فرقة لقد هلك ماعز على أسوإ عمله لقد أحاطت به خطيئته.
وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده فقال : اقتلني بالحجارة.
قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس ثم قال : استغفروا لماعز بن مالك.
فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك.
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها.
ثم جاءته إمرأة من غامد من الأزد فقالت : يا رسول الله طهرني فقال : ويحك إرجعي فاستغفري الله وتوبي إليه.
فقالت : لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك قال : وما ذاك.
قالت : أنا حبلى من الزنى . قال : أثبت أنت ؟ قالت : نعم . قال : إذاً لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك.
قال فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية.
قال

الصفحة 344