كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)
وصامت وهي أعجمية لم تفقه لم ترعه إلا بحبلها وكانت ثيباً فذهب إلى عمر فحدثه فقال : لأنت الرجل لا تأتي بخير فأفزعه ذلك فأرسل إليها عمر فقال : أحبلت ؟ فقال نعم من مرغوش بدرهمين فإذا هي تستهل بذلك لا تكتمه.
قال وصادف علياً وعثمان وعبد الرحمن بن عوف فقال : أشيروا عليَّ وكان عثمان جالساً فاضطجع فقال عليّ وعبد الرحمن قد وقع عليها الحد.
فقال أشر عليَّ يا عثمان . فقال قد أشار عليك أخواك.
قال أشر عليَّ أنت قال : أراها تستهل به كأنها لا تعلمه وليس الحد إلا على من علمه.
فقال : صدقت والذي نفسي بيده ما الحد إلا على من علمه.
فجلدها عمر مِئَة وغربها عاماً.
قال أحمد : كان حدها الرجم لأنها كانت قد عتقت وكانت ثيباً فكأنه رضي الله عنه لما درأ عنها الرجم للشبهة بالجهالة رأى أن يحدها حد الأبكار تعزيزاً . والله أعلم.
5094 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي فيما بلغه عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أبي بشر عن شبيب أبي روح : أن رجلاً كان يُواعد جاريته مكاناً في خلاء فعلمت جارية بذلك فأتته فحسبها جاريته فوطأها ثم علم فأتى عمر فقال : ايت علياً فسأل علياً فقال : أرى أن تضرب في خلاء وأن تعتق رقبة وعلى المرأة الحد.
قال الشافعي : وليسوا يقولون بهذا.
يقولون : يدرأ عنها الحد بالشبهة.