كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

محمد صلى الله عليه وسلم بصفة فضيلته وفضيلة من تبعه فقال {محمد رسول الله والذين معه} إلى قوله : {ذَلِكَ مَثَلُهمُ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْئَهُ فَأذَرَهُ} الآية.
وقال لأمته {كنتم خير أمة أخرجت للناس} الآية.
ثم أخبر جل ثناؤه أنه جعله فاتح رحمته عند فترة رسله فقال {يَآ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيْنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَدِيرٍ فَقَدْ جَآءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ}.
وقال : {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} الآية.
وكان في ذلك ما دل على أنه بعثه إلى خلقه لأنهم كانوا أهل كتاب وأميين وأنه فتح به رحمته وختم به نبتوه فقال {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}.
وقضى أن يظهر دينه على الأديان فقال : {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله}.
الآية.
1110 - باب مبتدأ التنزيل والفرض على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على الناس
5301 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله.

الصفحة 492