كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

وفيه إشارة إلى من سماه سهل بن سعد الساعدي فكان ذلك عنده أولى من رواية عكرمة عن ابن عباس ورواية هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك عن تسميه القاذف بهلال بن أمية ثم وجدهما سميا المرمى بالمرأة ولم يسمه سهل فذهب في تسمية المرمى بالمرأة إلى روايتهما وفي تسمية الرامي إلى رواية سهل وابن عمر.
وعلى ذلك خرج قوله في الإملاء والله أعلم.
وقد روينا عن الوقداي عن الضحاك بن عثمان عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن جعفر في حضوره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين لاعن بين عويمر العجلاني وإمرأته وأنكر حملها الذي في بطنها وقال : هو من ابن السحماء فيشبه أن يكون قول الشافعي في الإملاء مأخوذاً من هذه الرواية أو من رواية المغيرة بن عبد الرحمن وابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعن بين العجلاني وإمرأته وكانت حاملاً فذكر الحديث وقال فيه : وكان الذي رميت بن ابن السحماء والله أعلم.
وقال أحمد : وفيما كتب إليّ أبو نعيم الاسفرائيني : أن أبا عوانة أخبرهم حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري وأحمد بن عصام الأصفهاني أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن القاسم عن ابن عباس أنه سمع من رسول صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعن بين العجلاني وإمرأته وكانت حاملاً فقال زوجها : والله ما قربتها منذ عفرنا النخل.
وقال أحمد بن عصام منذ عفرنا قال : والعفر : أن يسقى النخل بعد أن يترك السقي بعد الإبار بشهرين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بين.

الصفحة 5