كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

إني لا أحرم إلا ما حرم القرآن ولا أحل إلا ما أحل القرآن والله لا تمسكون عليّ بشيء.
قال أبو يوسف : فاجعل القرآن والسُنة المعروفة لك إماماً وقائداً واتبع ذلك وقس به ما يرد عليك.
حدثنا الثقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قسمته هوازن أن وفد هوازن حين سألوه فقال : أمّا مَا كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وأسل لكم الناس إذا صليت الظهر فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله على المسلمين وبالمسلمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقاموا ففعلوا ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَمَا مَا كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم.
فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الأنصار مثل ذلك.
وقال عباس بن مرداس : أمّا ما كان لنا ولبني سليم فلا.
وقالت بنو سليم : أمّا ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الأقرع بن حابس : أمّا ما كان لي ولبني تميم فلا.
وقال عيينة : أمّا ما كان لي ولبني فزاره فلا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تمسك بحصته من هذا السبي فله بكل رأس ستة فرائض من أول فيء نصيبه فردوا الناس أبناءهم ونساءهم.
ورد الناس ما كان في أيديهم.

الصفحة 524