كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)
والحسن بن عمارة عن أهل العلم بالحديث متروك.
وأما ما قال الشافعي في قسمة غنيمة بدر فكذلك ذكره محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي.
وما ذكر من نزول الآية فكذلك ذكره عبادة بن الصامت.
وما ذكر من إسهام النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية لم يشهدوها فهم : عثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعيد بن زيد فهؤلاء من المهاجرين.
وأما من الأنصار : فأبو لبابة ، والحارث بن حاطب ، وعاصم بن عدي ، وخوات بن جبير والحارث بن الصمة.
سماهم أبو الأسود في المغازي عن عروة بن الزبير.
وسماهم محمد بن إسحاق بن يسار.
وقال الشافعي في موضع آخر : سبعة أو ثمانية.
وإنما قال ذلك لأن موسى بن عقبة لم يذكر الحارث بن حاطب.
وأما احتجاج أبي يوسف بأن النبي صلى الله عليه وسلم افتتح بلاد بني المصطلق فصارت بلادها دار إسلام وبعث الوليد بن عقبة يأخذ صدقاتهم بهذا بخلاف ما يعرفه أهل العلم بالمغازي.
وقد روينا في الحديث الثابت عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تستقي على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم.
وفي حديث عروة ثم في حديث موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن ذلك كان سنة خمس.
الصفحة 543
566