كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

5371 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي : وسواء كان السبي من أهل الكتاب أو غير أهل الكتاب لأن بني قريظة كانوا أهل كتاب.
ومن وصفت أن النبي صلى الله عليه وسلم منّ عليهم كانوا من أهل الأوثان.
وقد منَّ على بعض الكتابيين فلم يقتل وقتل أعمى من بني قريظة بعد الإسار.
قال أحمد : قد روينا عن عروة أن ثابت بن قيس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هب لي الزبير اليهودي أجزيه بيد كانت له عندي فأعطاء إياه ثم أنه سأل ثابتاً أن يقتله حين أخبره بقتل قومه فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فقتل.
وفي مغازي موسى بن عقبة : أنه الزبير بن باطا القرظي وكان يومئذ كبيراً أعمى.
1132 - باب قتلهم بضرب الأعناق دون المثلة
5372 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله : وإذا أسر المسلمون المشركين فأرادوا قتلهم قتلوهم بضرب الأعناق لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلة وقتل من قتل كما وصفت.
فإن قال قائل : قد قطع أيدي الذين استاقوا لقاحه وأرجلهم وسمل أعينهم فإن أنس بن مالك ورجلاً رويا هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم رويا فيه أو أحدهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب بعد ذلك خطبة إلا أمر بالصدقة ونهى عن المثلى.
5373 - أخبرنا أبو إسحاق الفقيه أخبرنا أبو النضر أخبرنا أبو جعفر حدثنا

الصفحة 553