كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)
المزني حدثنا الشافعي أخبرنا عبد الوهاب عن حميد الطويل عن أنس بن مالك : أن ناساً من عُرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتووا المدينة فقال : لو خرجتم إلى ذودنا فشربتم من ألبانها وأبوالها.
ففعلوا وارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقاقوا ذوده فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا.
5374 - وبإسناده قال حدثنا الشافعي عن الثقة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك بمثل معنى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه أنس : فما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا خطبة إلا نهى فيها عن المثلة.
قال أحمد : هذا الحديث دون هذه الزيادة مخرج في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب عن حميد عن أنس.
وفي حديث قتادة عن أنس ثم نهى عن المثلة.
وفي رواية أخرى عن قتادة وقال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث في خطبته بعد ذلك على الصدقة وينهى عن المثلة.
وروينا عن قتادة عن ابن سيرين أن هذا كان قبل أن تنزل الحدود.
قال الشافعي في رواية الربيع : وكان علي بن الحسين ينكر حديث أنس في أصحاب اللقاح.
الصفحة 554
566