كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 6)

لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح.
قال : فتركه ومضى فناداه : يا محمد . يا محمد فرجع إليه فقال : إني جائع فأطعمني . قال : وأحسبه قال : وإني عطشان فأسقني . قال : هذه حاجتك.
قال ففداه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي نسخة أخرى : ففاداه بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف.
وأخذ ناقته تلك.
أخرجه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الوهاب.
وفي حديث إسحاق : وأخذت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك.
وسبيت امرأة من الأنصار فذكر قصة المرأة.
قال الشافعي في رواية أبي سعيد وحده في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخذت بجريرة حلفائكم ثقيف.
إنما هو أن المأخوذ مشرك مباح الدم والمال لشركه من جميع جهاته والعفو عنه مباح فلم ينكر أن يقول : أخذت أي حبست بجريرة حلفائكم ثقيف ويحبسه بذلك ليصيروا إلى أن يحلوا من أراد.
وقد غلظ بهذا بعض من تشدد في الولاية فقال : يؤخذ الولي بالولي من المسلمين.
وهذا مشرك يحل بأن يؤخذ بكل جهة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلين من المسلمين

الصفحة 560