كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 6)

§أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ عَنْ صُهَيْبٍ
2086 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْأَرُزِّيُّ، قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِصُهَيْبٍ: إِنِّي لَأُحِبُّكَ لَوْلَا خِصَالٌ فِيكَ، قَالَ: فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: اكْتِنَاؤُكَ بِأَبِي يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ، وَادِّعَاؤُكَ إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطِ وَلَسْتَ مِنْهُمْ، قَالَ: فَقَالَ صُهَيْبٌ: «إِنَّمَا §اكْتِنَائِي بِأَبِي يَحْيَى فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي بِأَبِي يَحْيَى فَمَا كُنْتُ لِأَدَعَهَا، وَأَمَّا قَوْلُكَ انْتِمَائِي إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطِ وَلَسْتُ مِنْهُمْ فَأَنَا مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطِ وَلَوْ لَمْ أَكُنْ مِنْهُمْ مَا ادُّعِيتُ إِلَيْهِمْ، وَأَمَّا عُجْمَتِي فَإِنِّي اسْتُرْضِعْتُ بِالْأُبُلَّةِ فَالْعُجْمَةُ فِي لِسَانِي مِنْهُ» . وَقَدْ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ حَدِيثَيْنِ هَذَا أَحَدُهُمَا وَالْآخَرُ حَدِيثٌ غَيْرُ مُسْنَدٍ، عَنْ عُمَرَ فِي قِصَّةِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَى أَسْلَمُ، عَنْ صُهَيْبٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ

الصفحة 12