من كلامه: لو أخلدت إلى عذر في الإخلال بحضرته توجّها وقصدا، كان العذر عليّ متعذرا جدّا، خلا أن مكاتبة تعقل جوارحي بالمهابة، وتحجّم [ظ] خاطري عن الإجابة، وتشغل حواسي بتصفّحها، وتأخذ قلبي بلطيف تحفها ومنحها.
5336 - معين الدّين أبو محمّد عبد المهيمن بن عليّ بن يوسف الخلاطيّ
المقرئ.
روى بسنده عن العرباض بن سارية (¬1) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الأنف إن قدته انقاد، وإن أنخته على صخرة استناخ. يقال: جمل انف وآنف: قد عقر الخشاش أنفه، لأنّه إذا عقره الخشاش انقاد، ويقال: بعير مأنوف، يستاق بأنفه.
5337 - معين الدّين أبو الفضل عبد الواحد بن ضياء الدّين عبد الوهّاب بن
عليّ بن عليّ يعرف بابن سكينة البغداديّ الصوفيّ الرسول. (¬2)
من بيت العلم والزهد والمعرفة والفضل والعبادة، ذكره ابن النجّار قال:
حفظ القرآن المجيد وسمع الحديث من أبيه ومن أبي الفتح محمّد بن عبد الباقي ومن
¬_________
(¬1) العرباض بن سارية الصحابي توفي سنة 75 مترجم في أسد الغابة وغيره. والحديث المذكور رواه المتقي في كنز العمّال ج 1، ص 143 عن ابن المبارك عن مكحول مرسلا وعن شعب الايمان للبيهقي عن ابن عمر.
(¬2) تاريخ ابن النجّار 141، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي 992، الكامل 123/ 12، التكملة 227/ 2، ذيل الروضتين ص 79، تاريخ الاسلام وغيرها. وكنيته أبو الفتوح. هذا وكان في ط 1: سنة ثمانين وخمسمائة فصوبناه إلى 608.ونقل المصنف هنا لكلام ابن النجّار يغاير ما هو موجود في تاريخه زيادة ونقيصة. وتقدّمت ترجمة ابنه الربيع بلقب معين الدّين أيضا.