كتاب روضة الطالبين- الكتب العلمية (اسم الجزء: 6)

قال: هذه أو هذه وهذه، فإن فصل الثالثة عن الاوليين، تردد الطلاق بين إحدى الاوليين، والاخرى مطلقة وحدها. وإن فصل الاخريين عن الاولى، فالتردد بين الاولى وحدها، وبين الاخريين معا، وإن سرد الكلام ولم يفصل، فهما محتملان ولو قال وهن أربع وقد طلق واحدة: أردت هذه أو هذه (لا)، بل هذه وهذه، طلقت الاخريان وإحدى الاوليين. ولو قال: هذه وهذه، بل هذه أو هذه، طلقت الاوليان وإحدى الاخريين. ولو قال: هذه وهذه وهذه أو هذه، فإن فصل الاخيرة عن الثلاث، تردد الطلاق بين الثلاث والرابعة. وإن فصل الثالثة عما قبلها، طلقت الاوليان وإحدى الاخريين، وإن فصل الثانية عن الاولى، فينبغي أن يقال: تطلق الاولى، ويتردد الطلاق بين الثانية والثالثة معا، وبين الرابعة وحدها، فعليه البيان. وإن سرد الكلام، قال البغوي: تطلق الثلاث أو الرابعة، ويؤمر بالبيان. فإن بين في الثلاث أو بعضهن، طلقن جميعا، وإن بين في الرابعة، طلقت وحدها. والوجه أن يقال: صورة السرد تحتمل احتمالات الثلاث، فيراجع ويعمل بمقتضى قوله كما سبق. ولو قال: هذه وهذه، أو هذه وهذه، فقد يفصل الاولى عن الثلاث الاخيرة، ويضم بعضهن إلى بعض، فتطلق الاولى ويتردد بين الثانية وحدها، وبين الاخريين معا. وقد يفرض الفصل بين الاوليين والاخريين، والضم فيهما، فتطلق الاوليان والاخريان. وقد يفرض فصل الرابعة عما قبلها فتطلق الرابعة، ويتردد الطلاق بين الثالثة وحدها وبين الاوليين معا. ومتى قال: هذه المطلقة، ثم قال: لا أدري أهي

الصفحة 99