كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
2- بَابُ : {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ}.
4699- حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : المُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي القَبْرِ : يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}.
3- بَابُ : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا}.
{أَلَمْ تَرَ} : أَلَمْ تَعْلَمْ ؟ كَقَوْلِهِ : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا}.
{البَوَارُ} : الهَلاَكُ ، بَارَ يَبُورُ بَورًا : {قَوْمًا بُورًا} هَالِكِينَ.
4700- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا} قَالَ : هُمْ كُفَّارُ أَهْلِ مَكَّةَ.
15 - تَفْسِيرُ سُورَةِ الحِجْرِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}: الحَقُّ يَرْجِعُ إِلَى اللهِ وَعَلَيْهِ طَرِيقُهُ.
{لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}: عَلَى الطَّرِيقِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَعَمْرُكَ}: لَعَيْشُكَ.
{قَوْمٌ مُنْكَرُونَ}: أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {كِتَابٌ مَعْلُومٌ}: أَجَلٌ.
{لَوْ مَا تَأْتِينَا}: هَلاَّ تَأْتِينَا {شِيَعٌ}: أُمَمٌ، وَالأَوْلِيَاءِ أَيْضًا شِيَعٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُهْرَعُونَ}: مُسْرِعِينَ.
{لِلْمُتَوَسِّمِينَ}: لِلنَّاظِرِينَ.
{سُكِّرَتْ}: غُشِّيَتْ.
{بُرُوجًا}: مَنَازِلَ لِلشَّمْسِ وَالقَمَرِ.
{لَوَاقِحَ}: مَلاَقِحَ مُلْقَِحَةً.
{حَمَإٍ}: جَمَاعَةُ حَمْأَةٍ، وَهُوَ الطِّينُ المُتَغَيِّرُ، وَالمَسْنُونُ المَصْبُوبُ.
{تَوْجَلْ}: تَخَفْ.
{دَابِرَ}: آخِرَ.
{لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}: الإِمَامُ كُلُّ مَا ائْتَمَمْتَ وَاهْتَدَيْتَ.
{الصَّيْحَةُ}: الهَلَكَةُ.
1- بَابُ قَوْلِهِ : {إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ}.
4701- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ، ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ ، كَالسِّلْسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ.
قَالَ عَلِيٌّ : وَقَالَ غَيْرُهُ : صَفْوَانٍ يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ ، قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ، قَالُوا لِلَّذِي قَالَ : الحَقَّ ، وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ ، وَمُسْتَرِقُو السَّمْعِ هَكَذَا وَاحِدٌ فَوْقَ آخَرَ ، وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدِهِ اليُمْنَى ، نَصَبَهَا بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ المُسْتَمِعَ قَبْلَ أَنْ يَرْمِيَ بِهَا إِلَى صَاحِبِهِ فَيُحْرِقَهُ ، وَرُبَّمَا لَمْ يُدْرِكْهُ , حَتَّى يَرْمِيَ بِهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ، إِلَى الَّذِي هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ ، حَتَّى يُلْقُوهَا إِلَى الأَرْضِ ، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ : حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الأَرْضِ ، فَتُلْقَى عَلَى فَمِ السَّاحِرِ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ ، فَيَصْدُقُ ,
الصفحة 100