كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

4- بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} : كَرَّمْنَا وَأَكْرَمْنَا وَاحِدٌ.
{ضِعْفَ الحَيَاةِ} : عَذَابَ الحَيَاةِ , وَعَذَابَ المَمَاتِ.
{خِلاَفَكَ} : وَخَلْفَكَ سَوَاءٌ.
{وَنَاءَ} : تَبَاعَدَ.
{شَاكِلَتِهِ} : نَاحِيَتِهِ ، وَهِيَ مِنْ شَكْلِهِ.
{صَرَّفْنَا} : وَجَّهْنَا.
{قَبِيلاً} : مُعَايَنَةً وَمُقَابَلَةً ، وَقِيلَ : القَابِلَةُ لأَنَّهَا مُقَابِلَتُهَا , وَتَقْبَلُ وَلَدَهَا.
{خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ} : أَنْفَقَ الرَّجُلُ : أَمْلَقَ ، وَنَفِقَ الشَّيْءُ ذَهَبَ.
{قَتُورًا} : مُقَتِّرًا.
{لِلأَذْقَانِ} : مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ وَالوَاحِدُ ذَقَنٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {مَوْفُورًا} : وَافِرًا.
{تَبِيعًا} : ثَائِرًا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : نَصِيرًا.
{خَبَتْ} : طَفِئَتْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {لاَ تُبَذِّرْ} : لاَ تُنْفِقْ فِي البَاطِلِ.
{ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ} : رِزْقٍ.
{مَثْبُورًا} : مَلْعُونًا.
{لاَ تَقْفُ} : لاَ تَقُلْ.
{فَجَاسُوا} : تَيَمَّمُوا.
{يُزْجِي الفُلْكَ} : يُجْرِي الفُلْكَ.
{يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ} : لِلْوُجُوهِ.
- بَابُ : {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} الآيَةَ.
4711- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كُنَّا نَقُولُ لِلْحَيِّ إِذَا كَثُرُوا فِي الجَاهِلِيَّةِ : أَمِرَ بَنُو فُلاَنٍ.
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , وَقَالَ : أَمَرَ.
5- بَابُ : {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}.
4712- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْمٍ , فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ , فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يُجْمَعُ النَّاسُ , الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي , وَيَنْفُذُهُمُ البَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الغَمِّ وَالكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ ، وَلاَ يَحْتَمِلُونَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ ، أَلاَ تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : عَلَيْكُمْ بِآدَمَ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ , فَيَقُولُونَ لَهُ : أَنْتَ أَبُو البَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ المَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ آدَمُ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا , لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ , فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا , فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ , إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا , لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ , فَيَقُولُونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ , أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ , أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا , لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ،

الصفحة 105