كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

5- بَابُ : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً}.
4728- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرٍو (1)، عَنْ مُصْعَبٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبِي : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} : هُمُ الحَرُورِيَّةُ ؟ قَالَ : لاَ , هُمُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى ، أَمَّا اليَهُودُ , فَكَذَّبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَّا النَّصَارَى , كَفَرُوا بِالْجَنَّةِ , وَقَالُوا : لاَ طَعَامَ فِيهَا ، وَلاَ شَرَابَ ، وَالحَرُورِيَّةُ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ، وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمُ الفَاسِقِينَ.
_حاشية__________
(1) عند أَبي ذَر : ابن سعد .
6- بَابُ : {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} الآيَةَ.
4729- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا المُغِيرَةُ (1)، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ القِيَامَةِ ، لاَ يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، وَقَالَ : اقْرَؤُوا : {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَزْنًا}.
وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) عند أَبي ذَر : المغيرة بن عبد الرحمن .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
19- كهيعص.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} اللَّهُ يَقُولُهُ ، وَهُمُ اليَوْمَ لاَ يَسْمَعُونَ ، وَلاَ يُبْصِرُونَ.
{فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ} : يَعْنِي قَوْلَهُ : {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} : الكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَيْءٍ وَأَبْصَرُهُ.
{لأَرْجُمَنَّكَ} : لأَشْتِمَنَّكَ.
{وَرِئْيًا} : مَنْظَرًا (1).
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} : تُزْعِجُهُمْ إِلَى المَعَاصِي إِزْعَاجًا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {إِدًّا} عِوَجًا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {وِرْدًا} : عِطَاشًا.
{أَثَاثًا} : مَالاً.
{إِدًّا} : قَوْلاً عَظِيمًا.
{رِكْزًا} : صَوْتًا.
{غَيًّا} خُسْرَانًا.
{بُكِيًّا} : جَمَاعَةُ بَاكٍ.
{صِلِيًّا} : صَلِيَ يَصْلَى.
{نَدِيًّا} : وَالنَّادِي وَاحِدُ مَجْلِسًا.
_حاشية__________
(1) حـ : وقال أبو وائل : علمت مريم أن التقي ذو هيبة ، حتى قالت : إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًّا.
وقال مجاهد : فليمدد : فليدعه .
1- بَابُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ}.
4730- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ ، فَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا المَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ، ثُمَّ يُنَادِي : يَا أَهْلَ النَّارِ ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ، هَذَا المَوْتُ ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ، فَيُذْبَحُ , ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الجَنَّةِ , خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ , خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ ، ثُمَّ قَرَأَ : {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} وَهَؤُلاَءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا : {وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}.

الصفحة 117