كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
23- سُورَةُ المُؤْمِنُونَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : {سَبْعَ طَرَائِقَ} : سَبْعَ سَمَوَاتٍ.
{لَهَا سَابِقُونَ} : سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ.
{قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} : خَائِفِينَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ} : بَعِيدٌ بَعِيدٌ.
{فَاسْأَلِ العَادِّينَ} : المَلاَئِكَةَ.
{لَنَاكِبُونَ} : لَعَادِلُونَ.
{كَالِحُونَ} : عَابِسُونَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {مِنْ سُلاَلَةٍ} : الوَلَدُ وَالنُّطْفَةُ السُّلاَلَةُ ، وَالجِنَّةُ وَالجُنُونُ وَاحِدٌ ، وَالغُثَاءُ الزَّبَدُ ، وَمَا ارْتَفَعَ عَنِ المَاءِ ، وَمَا لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ.
{يَجْأَرُونَ} : يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ كَمَا تَجْأَرُ الْبَقَرَةُ.
{عَلَى أَعْقَابِكُمْ} : رَجَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ.
{سَامِرًا} : مِنْ السَّمَرِ , وَالْجَمِيعُ السُّمَّارُ وَالسَّامِرُ هَا هُنَا فِي مَوْضِعِ الْجَمْعِ.
{تُسْحَرُونَ} : تَعْمَوْنَ مِنْ السِّحْرِ.
24- سُورَةُ النُّورِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
{مِنْ خِلاَلِهِ} : مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ.
{سَنَا بَرْقِهِ} : وَهُوَ الضِّيَاءُ.
{مُذْعِنِينَ} : يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي : مُذْعِنٌ.
{أَشْتَاتًا} : وَشَتَّى وَشَتَاتٌ وَشَتٌّ وَاحِدٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا} : بَيَّنَّاهَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ : سُمِّيَ القُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ , لأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الأُخْرَى ، فَلَمَّا قُرِنَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ سُمِّيَ قُرْآنًا.
وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ : المِشْكَاةُ : الكُوَّةُ بِلِسَانِ الحَبَشَةِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} : تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ.
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} : فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ، أَيْ مَا جُمِعَ فِيهِ ، فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ.
وَيُقَالُ : لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ ، أَيْ تَأْلِيفٌ ، وَسُمِّيَ الفُرْقَانَ ، لأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ.
وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ : مَا قَرَأَتْ بِسَلاً قَطُّ ، أَيْ لَمْ تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا.
وَقَالَ (فَرَّضْنَاهَا) : أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً ، وَمَنْ قَرَأَ : {فَرَضْنَاهَا} : يَقُولُ : فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ.
قَالَ مُجَاهِدٌ : {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} : لَمْ يَدْرُوا ، لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ.
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : {أُولِي الإِرْبَةِ} : مَنْ لَيْسَ لَهُ أَرَبٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : لاَ يُهِمُّهُ إِلاَّ بَطْنُهُ , وَلاَ يَخَافُ عَلَى النِّسَاءِ.
وَقَالَ طَاوُسٌ : هُوَ الأَحْمَقُ , الَّذِي لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي النِّسَاءِ.
الصفحة 124