كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
25- سُورَةُ الفُرْقَانُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {هَبَاءً مَنْثُورًا} : مَا تَسْفِي بِهِ الرِّيحُ.
{مَدَّ الظِّلَّ} : مَا بَيْنَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ.
{سَاكِنًا} : دَائِمًا.
{عَلَيْهِ دَلِيلاً} : طُلُوعُ الشَّمْسِ.
{خِلْفَةً} : مَنْ فَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ عَمَلٌ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ ، أَوْ فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ.
وَقَالَ الحَسَنُ : {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} : فِي طَاعَةِ اللهِ , وَمَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِ المُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَرَى حَبِيبَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {ثُبُورًا} : وَيْلاً.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {السَّعِيرُ} مُذَكَّرٌ ، وَالتَّسَعُّرُ وَالاِضْطِرَامُ التَّوَقُّدُ الشَّدِيدُ.
{تُمْلَى عَلَيْهِ} : تُقْرَأُ عَلَيْهِ ، مِنْ أَمْلَيْتُ وَأَمْلَلْتُ.
{الرَّسُّ} : المَعْدِنُ ، جَمْعُهُ رِسَاسٌ.
{مَا يَعْبَأُ} : يُقَالُ : مَا عَبَأْتُ بِهِ شَيْئًا , لاَ يُعْتَدُّ بِهِ.
{غَرَامًا} : هَلاَكًا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {وَعَتَوْا} : طَغَوْا.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : {عَاتِيَةٍ} : عَتَتْ عَنِ الْخَزَّانِ.
1- بَابُ قَوْلِهِ : {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلاً}.
4760- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ , يُحْشَرُ الكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ قَالَ : أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا , قَادِرًا عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ قَالَ قَتَادَةُ : بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّنَا.
2- بَابُ قَوْلِهِ : {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} : العُقُوبَةَ.
4761- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ , وَسُلَيْمَانُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (ح) [قَالَ : وَحَدَّثَنِي وَاصِلٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] قَالَ : سَأَلْتُ ، أَوْ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللهِ أَكْبَرُ ، قَالَ : أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ , قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ , قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : أَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ , قَالَ : وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ}.
الصفحة 137