كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
34- سُورَةُ سَبَأْ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
يُقَالُ : {مُعَاجِزِينَ} : مُسَابِقِينَ.
{بِمُعْجِزِينَ} : بِفَائِتِينَ , مُعَاجِزِيَّ : مُسَابِقِيَّ.
{سَبَقُوا} : فَاتُوا.
{لاَ يُعْجِزُونَ} : لاَ يَفُوتُونَ.
{يَسْبِقُونَا} : يُعْجِزُونَا.
قَوْلُهُ : {بِمُعْجِزِينَ} : بِفَائِتِينَ ، وَمَعْنَى : {مُعَاجِزِينَ} : مُغَالِبِينَ ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ.
{مِعْشَارٌ} : عُشْرٌ , يُقَالُ : الأُكُلُ الثَّمَرُ.
{بَاعِدْ} : وَبَعِّدْ وَاحِدٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {لاَ يَعْزُبُ} : لاَ يَغِيبُ.
{سَيْلَ العَرِمِ} : السُّدُّ : مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ ، فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ ، وَحَفَرَ الوَادِيَ ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الجَنْبَيْنِ ، وَغَابَ عَنْهُمَا المَاءُ فَيَبِسَتَا ، وَلَمْ يَكُنِ المَاءُ الأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ ، وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ : {العَرِمُ} : المُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {العَرِمُ} : الوَادِي.
{السَّابِغَاتُ} : الدُّرُوعُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : (يُجَازَى) : يُعَاقَبُ.
{أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} : بِطَاعَةِ اللهِ.
{مَثْنَى وَفُرَادَى} : وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ.
{التَّنَاوُشُ} : الرَّدُّ مِنَ الآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا.
{وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} : مِنْ مَالٍ , أَوْ وَلَدٍ , أَوْ زَهْرَةٍ.
{بِأَشْيَاعِهِمْ} : بِأَمْثَالِهِمْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {كَالْجَوَابِ} : كَالْجَوْبَةِ مِنَ الأَرْضِ.
{الخَمْطُ} : الأَرَاكُ.
{وَالأَثَلُ} : الطَّرْفَاءُ.
{العَرِمُ} : الشَّدِيدُ.
1- بَابُ : {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ}.
4800- حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : إِنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ، ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ , قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ : الحَقَّ ، وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ ، وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا , بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ , وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا ، وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَيَسْمَعُ الكَلِمَةَ , فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ , أَوِ الكَاهِنِ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا ، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ ، فَيُقَالُ : أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا : كَذَا وَكَذَا ، فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنَ السَّمَاءِ.
الصفحة 152