كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
{لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} : يَعْنُونَ الأَوْثَانَ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} : الأَوْثَانُ ، إِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.
{فِي عَقِبِهِ} : وَلَدِهِ.
{مُقْتَرِنِينَ} : يَمْشُونَ مَعًا.
{سَلَفًا} : قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{وَمَثَلاً} : عِبْرَةً.
{يَصِدُّونَ} : يَضِجُّونَ.
{مُبْرِمُونَ} : مُجْمِعُونَ.
{أَوَّلُ العَابِدِينَ} : أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ (1).
{إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} : العَرَبُ تَقُولُ : نَحْنُ مِنْكَ البَرَاءُ وَالخَلاَءُ ، وَالوَاحِدُ وَالاِثْنَانِ وَالجَمِيعُ ، مِنَ المُذَكَّرِ وَالمُؤَنَّثِ ، يُقَالُ فِيهِ : بَرَاءٌ ، لأَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَلَوْ قَالَ : بَرِيءٌ , لَقِيلَ فِي الاِثْنَيْنِ : بَرِيئَانِ ، وَفِي الجَمِيعِ : بَرِيئُونَ , وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ : إِنَّنِي بَرِيءٌ بِاليَاءِ.
وَالزُّخْرُفُ : الذَّهَبُ.
مَلاَئِكَةً يَخْلُفُونَ : يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
_حاشية__________
(1) عند أَبي ذَر ، والأَصِيلِيّ : وقال غيره .
1 - بَابُ قَوْلِهِ: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} الآية.
4819 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَى المِنْبَرِ: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَثَلاً لِلآخِرِينَ}: عِظَةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {مُقْرِنِينَ}: ضَابِطِينَ، يُقَالُ: فُلاَنٌ مُقْرِنٌ لِفُلانٍ ضَابِطٌ لَهُ، وَالأَكْوَابُ الأَبَارِيقُ الَّتِي لا خَرَاطِيمَ لَهَا: وَقَالَ قَتَادَةُ: فِي أُمِّ الكِتَابِ: جُمْلَةِ الكِتَابِ أَصْلِ الكِتَابِ.
{أَوَّلُ العَابِدِينَ}: أَيْ مَا كَانَ، فَأَنَا أَوَّلُ الآنِفِينَ، وَهُمَا لُغَتَانِ رَجُلٌ عَابِدٌ , وَعَبِدٌ , وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ: وَقَالَ الرَّسُولُ: يَا رَبِّ , وَيُقَالُ: {أَوَّلُ العَابِدِينَ}: الجَاحِدِينَ، مِنْ عَبِدَ يَعْبَدُ.
2- {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ} مُشْرِكِينَ ، وَاللهِ لَوْ أَنَّ هَذَا القُرْآنَ رُفِعَ حَيْثُ رَدَّهُ أَوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ لَهَلَكُوا.
{فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ} : عُقُوبَةُ الأَوَّلِينَ.
{جُزْءًا} : عِدْلاً.
44- سُورَةُ حم الدُّخَانُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {رَهْوًا} : طَرِيقًا يَابِسًا , وَيُقَالُ : رَهْوًا : سَاكِنًا.
{عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} : عَلَى مَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ.
{فَاعْتُلُوهُ} : ادْفَعُوهُ.
{وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} : أَنْكَحْنَاهُمْ حُورًا عِينًا يَحَارُ فِيهَا الطَّرْفُ.
وَيُقَالُ : {أَنْ تَرْجُمُونِ} : الْقَتْلُ.
وَرَهْوًا سَاكِنًا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {كَالْمُهْلِ} : أَسْوَدُ كَمُهْلِ الزَّيْتِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {تُبَّعٍ} : مُلُوكُ اليَمَنِ ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُسَمَّى تُبَّعًا ، لأَنَّهُ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ ، وَالظِّلُّ يُسَمَّى تُبَّعًا , لأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ.
الصفحة 163