كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

4831- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو الحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهَذَا ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ}.
4832- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي المُزَرَّدِ بِهَذَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ}.
48- سُورَةُ الفَتْحِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {بُورًا} : هَالِكِينَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} : السَّحْنَةُ.
وَقَالَ مَنْصُورٌ , عَنْ مُجَاهِدٍ ، التَّوَاضُعُ.
{شَطْأَهُ} : فِرَاخَهُ.
{فَاسْتَغْلَظَ} : غَلُظَ.
{سُوقِهِ} : السَّاقُ حَامِلَةُ الشَّجَرَةِ.
وَيُقَالُ : {دَائِرَةُ السَّوْءِ} كَقَوْلِكَ : رَجُلُ السَّوْءِ ، وَدَائِرَةُ السُّوءِ : العَذَابُ.
{تُعَزِّرُوهُ} تَنْصُرُوهُ.
{شَطْأَهُ} شَطْءُ السُّنْبُلِ ، تُنْبِتُ الحَبَّةُ عَشْرًا ، أَوْ ثَمَانِيًا ، وَسَبْعًا ، فَيَقْوَى بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ، فَذَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {فَآزَرَهُ} قَوَّاهُ ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً لَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ خَرَجَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ قَوَّاهُ بِأَصْحَابِهِ ، كَمَا قَوَّى الحَبَّةَ بِمَا يَُنْبُِتُ مِنْهَا.
1- بَابُ : {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.
4833- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَعُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عَنْ شَيْءٍ , فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ , فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ , فَلَمْ يُجِبْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ : ثَكِلَتْ أُمُّ عُمَرَ ، نَزَرْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، كُلَّ ذَلِكَ لاَ يُجِيبُكَ ، قَالَ عُمَرُ : فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي , ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامَ النَّاسِ ، وَخَشِيتُ أَنْ يُنْزَلَ فِيَّ القُرْآنُ ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي ، فَقُلْتُ : لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ قَرَأَ : {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.

الصفحة 168